نفذت بريطانيا والولايات المتحدة هجمات مشتركة جديدة، صباح الأحد، ضد صاروخ مضاد للسفن ينتمي للحوثيين في اليمن. وذلك بعد يوم من قصف أمريكي وبريطاني استهدف عدة أهداف في اليمن. القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أكدت أن الهجمات تمت ضد صاروخ كان «جاهزًا للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر»، معتبرة أنه «يشكل تهديدًا محتملاً» على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
وأعلن الناطق باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، وفي وقت مبكر يوم الأحد، أن طائرات العدوان الأمريكي البريطاني نفذت 48 غارة جوية خلال الساعات القليلة الماضية، استهدفت مواقع في محافظات متعددة، ردًا على الهجمات الحوثية المستمرة. وأكد أن هذه الهجمات لن تثني الميليشيات عن دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
قامت الولايات المتحدة وبريطانيا أيضًا بقصف عدة أهداف في اليمن يوم السبت، استجابةً لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن في البحر الأحمر، التي أثرت على التجارة العالمية. وأفاد بيان مشترك أن الضربات استهدفت 36 هدفًا للحوثيين في 13 موقعًا في اليمن، بهدف التصدي للهجمات المستمرة ضد الشحن الدولي والتجارة، بالإضافة إلى السفن الحربية في البحر الأحمر.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن أن الهجمات تستهدف تعطيل وتضعيف قدرات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على شن هجمات متهورة. يشير البيان المشترك إلى أهمية الرد على الهجمات الحوثية والتصدي للتهديدات الإقليمية، مؤكدًا استمرار التحالف في دعم الأمان الإقليمي والدولي.
كما أعلنت جماعة الحوثيين عبر قناتها المسيرة أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية استهدفت ست محافظات يسيطرون عليها، مشيرةً إلى وقوع ضربات أخرى في محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة. شهود عيان أفادوا بسماع دوي انفجارات عنيفة وشهادات عن تحليق كثيف للطائرات، مع تأكيد المسيرة على وقوع ضربات في عدة مناطق.
يأتي هذا في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، حيث شنت الولايات المتحدة هجمات أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردًا على هجوم بطائرة مسيرة في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في يناير.
المصدر: أ ف ب
