تم نشر مقطع فيديو يدعي أن حركة حماس تسيطر على مستشفى الشفاء في غزة، وتقوم بسرقة الأدوية والوقود. تدعي فيه فتاة أنها ممرضة فلسطينية في المستشفى المحاصر. تحليل لغوي للفتاة قامت به شبكة إيكاد يشير إلى أنها ليست عربية أو فلسطينية، وقد نُشر المقطع بواسطة حسابات إسرائيلية وحصد ملايين المشاهدات.
تحقيق «إيكاد» قام بمراجعة اللهجة واللغة المستخدمة في المقطع، حيث لاحظ التحليل أن الفتاة لا تجيد اللكنة المحلية، وتقوم بنطق الحروف بشكل غير صحيح، مما يشير إلى أنها ليست عربية. أيضًا، تحليل تقني للصوت في المقطع يظهر تكراراً متعمداً لأصوات الانفجارات، مما يشير إلى أن المقطع مفبرك.
تم رسم موجات الصوت في برنامج «Audacity»، وأظهرت النتائج تكرارًا منتظمًا للانفجارات بشكل مصطنع. فترات زمنية محسوبة بين الانفجارات أكدت أن المقطع مفبرك وأن الأصوات متشابهة بشكل غير طبيعي.
التحليل يشير إلى أن هدف الفيديو هو تبرير الاستهداف المتعمد لمستشفى الشفاء وخلق توتر دولي. يُشدد على أن انتشار المقطع يهدف إلى ترويج لقصف أكبر للمستشفى وإجباره على الإخلاء، مع استخدامه لترهيب المدنيين في شمال غزة.
وسبق وأن نشرت «إيكاد» تحقيقات تكشف الدعاية الإسرائيلية الكاذبة، ووثقت الكشف عن فرق «الذباب الإلكتروني» الإسرائيلي المتخصص على مواقع التواصل الاجتماعية.
المصدر: إيكاد
