أعلنت الولايات المتحدة مساء الإثنين عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة هجمات ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، ويتم تسميته «المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات». يضم هذا التحالف عشر دول، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
وفي بيان صدر عن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أشار إلى أن هذه الدول تسعى لتعزيز مبدأ حرية الملاحة وتتحد لمواجهة التحديات التي تطرأ نتيجة للهجمات الحوثية. يشمل الحلف بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
أوستن أكد أن هذا التحالف سينفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بهدف مواجهة التحديات الدولية، وأطلق على هذه المبادرة اسم «عملية حارس الازدهار».
وتأتي هذه الخطوة ردًا على سلسلة من الهجمات الصاروخية واستخدام الطائرات المسيرة من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وقد أثرت هذه الهجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر، مع تحذيرات من مخاطرها على السفن التجارية.
وفي إطار هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث أدانا هجمات الحوثيين على السفن التجارية وشددوا على أهمية التعاون الدولي لدعم الأمن البحري.
في سياق متصل، أكدت قيادة القوات المسلحة الأميركية في الشرق الأوسط أن جماعة الحوثي نفذت هجومين على سفن تجارية في جنوب البحر الأحمر، حيث تعرضت سفينة «سوان أتلانتيك» لهجوم بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي. كما أبلغت سفينة «كلارا» عن انفجار قرب موقعها.
وقد حثت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السفن على توخي الحذر وأفادت بتلقيها بلاغاً عن وجود منظومتي جوتين مسيرتين في المنطقة. وقد قامت شركة الأسمدة الأميركية «موزاييك» بتغيير مسار شحنتين من الأسمدة، التي كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، نتيجة للتوترات في المنطقة.
المصدر: الاندبندنت
