إسبانيا تختلف مع دول أوروبية حول التحالف الأمريكي في البحر الأحمر وتقترح مهمة خاصة لحماية الملاحة

اسبانيا

في تحرك يختلف عن دول أوروبية أخرى، قررت إسبانيا عدم الانضمام للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن. وبدلاً من ذلك، قدمت مدريد اقتراحًا لإنشاء مهمة محددة تهدف إلى حماية الملاحة البحرية التجارية. وتهدف هذه الخطوة، التي تأتي في إطار جهود واشنطن للتصدي لهجمات الحوثيين على السفن، إلى تحقيق تأمين أفضل للحركة البحرية التجارية.

وبعد تأخير لعدة أيام، أكدت حكومة إسبانيا، في بيان صادر عن وزارة الدفاع يوم السبت، أنها لن تشارك في التحالف الدولي لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن. ومع ذلك، فإنها لا تعارض مشاركة دول أوروبية أخرى في إطار مهمة محددة.

وأوضحت الحكومة الإسبانية، في بيانها، أنها لا توافق على توسيع مهمة عملية «أتالانت» الأوروبية التي تكافح القرصنة في المحيط الهندي منذ عام 2008. وأشارت إلى أن استئناف أعمال القرصنة في تلك المنطقة يتطلب استثمارًا كبيرًا في هذه المهمة، مع التأكيد على أن طبيعة وأهداف مهمة «أتالانت» لا تتعلق بالوضع في البحر الأحمر.

وفي هذا السياق، اعتبرت حكومة إسبانيا أنه يجب «بلا شك» إنشاء مهمة جديدة ومحددة تختص في حماية حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر. وأكدت الحكومة أن هذه البعثة الجديدة يجب أن تحدد نطاق عملها ووسائلها وأهدافها بالتشاور مع الهيئات المختصة في الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق، كانت الولايات المتحدة أعلنت عن تشكيل تحالف في البحر الأحمر باسم «حارس الازدهار»، والذي سيشمل عشر دول، من بينها إسبانيا. وعلى الرغم من التأكيد على أن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تركزت على إدانة هجمات الحوثيين، إلا أن إسبانيا قررت عدم المشاركة في التحالف الحالي. وتشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن هذا القرار قد يكون مرتبطًا بأسباب سياسية داخلية، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين مدريد وواشنطن.

المصدر: أ ف ب