مأساة غزة: المستشفى يحتضر تحت الحصار والقصف الإسرائيلي

حصار-مستشفى-الشفاء

في غزة، يحفر فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى يوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين توفوا تحت الحصار الإسرائيلي، بينما تستمر القوات الإسرائيلية في حاصر المستشفى. حسب القوات الإسرائيلية، يقع المستشفى فوق مقر تحت الأرض لمسلحي حماس، الذين ينفون وجود مقاتلين فيه.

حوالي 650 مريضًا وبين 5000 إلى 7000 مدني نازح يتعرضون للقصف المستمر، مع تقارير عن وفاة 40 مريضًا في الأيام الأخيرة. الأطفال الرضع محاصرون داخل المستشفى دون خطة لإجلائهم، حيث تم إغلاق حاضناتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

إسرائيل قدمت عرضًا لإرسال حاضنات محمولة، لكن لم يتم تنفيذ أي ترتيب حتى الآن. يعبر الفلسطينيون عن خطورة دفن الجثث في مقبرة جماعية داخل المستشفى بسبب عدم وجود حماية.

الأطباء يواجهون صعوبة في العناية بالمرضى، وهناك قلق دولي حيال مصير المستشفى. الوضع يعقد أكثر بسبب الاعتراض الإسرائيلي على وجود حصار، في حين يشكك الفلسطينيون في قدرة المستشفى على الخروج.

التصعيد الحالي يأتي بعد خمسة أسابيع من الاشتباكات بين إسرائيل وحماس.

الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر في غزة أدى إلى مقتل الآلاف، مع تأكيد مسؤولين طبيين في حكومة حماس على مقتل أكثر من 11 ألف شخص، بما في ذلك نسبة كبيرة من الأطفال. آلاف الأشخاص محاصرون تحت الأنقاض وثلثي سكان غزة بدون مأوى أو إمكانية الفرار من المنطقة المكتظة.

في مستشفى الشفاء، يتم مواجهة تحديات جسيمة، بما في ذلك الجثث المتحللة بالداخل، مما يشكل خطرًا على انتشار العدوى. الأطباء يواجهون صعوبات في إجراء العمليات الجراحية بدون أكسجين، والمستشفى يحتاج إلى معدات لدفن الجثث.

القوات الإسرائيلية شنت هجومًا بريًا على غزة، مع إغلاق دائرتها حول مستشفى الشفاء. الأوضاع المأساوية في المستشفى أثارت قلقًا دوليًا، حتى من حلفاء إسرائيل. الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن أمله في تقليل التدخل في المستشفيات، وتجري جهود للتفاوض على إطلاق سراح السجناء.

من جانبها، أكدت إسرائيل العثور على أسلحة في مخزن تابع لحماس داخل مستشفى الرنتيسي، مستشفى متخصص في علاج سرطان الأطفال، في محاولة لتبرير هجومها. حماس نفت صحة هذه الادعاءات.

الأوضاع الإنسانية في غزة تظل مأساوية، مع استمرار الحديث عن الحصار والضربات العسكرية.

المصدر: رويترز