ليلى السليماني تؤكد: تحولات الثقافة الفرنسية في أفريقيا بعد التحرر تعكس تطورًا طبيعيًا

ليلى-السليماني

كتبت الكاتبة والأديبة الفرنسية ليلى السليماني، التي وُلدت في المغرب وحازت على جائزة أدبية رفيعة في فرنسا عام 2016، عن تقلص التأثير الثقافي واللغوي الفرنسي في عدد من الدول الأفريقية الناطقة به، معتبرة ذلك «طبيعياً في فترة ما بعد التحرر من الاستعمار».

في مقابلة مع وكالة رويترز خلال مشاركتها في مهرجان الفيلم الدولي في مراكش، أكدت السليماني، التي حصلت على جائزة أدبية مرموقة في فرنسا عام 2016، أن انحسار الأدب الفرنسي في أفريقيا يرتبط بفترة ما بعد التحرر.

وأوضحت أن هناك جيلًا جديدًا يتطلع للفخر بهويته ويسعى للاستقلال، معربة عن رؤيتها بأن هذا التطور هو أمر طبيعي. وشددت على أن الأفراد يرغبون في الانتماء إلى هويتهم ولا يرغبون في البقاء تابعين للغرب وثقافته.

وتشارك السليماني كعضو في لجنة تحكيم الأفلام في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش، الذي يضم 75 فيلمًا من 36 بلدًا ويستمر حتى الشهر المقبل.

وحول قضية انحسار الثقافة الفرنسية في العالم، قالت السليماني إنها لا تفكر في أصلها الأفريقي أو العربي أثناء كتابتها، مشيرة إلى أنها تحاول الكتابة بصدق ونقل مشاعرها وأفكارها.

وقد حوّلت المخرجة الفرنسية لوسي بورليتو رواية ليلى السليماني «أغنية هادئة» إلى فيلم سينمائي في عام 2019. تعد هذه الرواية الفائزة بجائزة «غونكور» لعام 2016 أول رواية فازت بها امرأة من أصول عربية وأفريقية.

وتعد السليماني شخصية هامة في المشهد الثقافي، حيث ترى أن الثقافة العربية والمغاربية تظهر بقوة في فرنسا، وخاصةً من جهة الكتابات التي تتناول مواضيع كانت محظورة في السابق، مثل قضايا الجسد.

وفيما يتعلق بمستقبل القراءة والكتابة، عبّرت السليماني عن تفاؤلها، مشيرة إلى عدم رؤيتها لأي تراجع في ظل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الكتب لا تزال تحتفظ بقيمتها.

المصدر: رويترز