لماذا تعتبر إستراتيجية الحرب المستمرة في غزة انتحارًا لإسرائيل والغرب؟

الحرب-المستمرة-في-غزة

في مقاله لصحيفة «ليبراسيون»، بدأ الكاتب رينو جيرار بتسليط الضوء على تداول حكومة إسرائيل في الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الحرب دون اتخاذ إجراءات لحل القضية الفلسطينية يمكن أن يكون استراتيجية انتحارية لإسرائيل وحتى بالنسبة للغرب. وذلك لأنها قد تؤدي إلى زيادة شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بين الفلسطينيين وفي الدول الإسلامية بشكل عام.

واستفتح جيرار بالتساؤل حول مدى مبررية تدمير البنية التحتية والمباني السكنية في قطاع غزة، خاصة إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تعتبر سكان القطاع رهائن لدى حماس. وأشار إلى الأضرار البشرية والمادية الهائلة في غزة، حيث أصبحت حياة السكان المحاصرين محفوفة بالمخاطر، ما يجعل من المهم التساؤل عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى للانتقام من السكان بشكل متعمد.

وبعد فشل الاستراتيجية الأمنية في أكتوبر 2023، انتقد جيرار العقوبات الجماعية التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين، واستفسر عن نجاح هذا النوع من العقوبات في الماضي. وركز على أهداف نتنياهو الثلاثة، مشيرًا إلى أن تحقيق الهدف الثاني فقط، وهو تجريد قطاع غزة من السلاح، قد يكون ممكنًا عسكريًا.

وفي الختام، استنتج جيرار أن الهجوم الإسرائيلي قد يكون انتحارًا لإسرائيل والغرب، حيث يُظهر عجزًا في تحقيق الأمان من خلال التواصل مع الجيران، ويبرز الانتقام القسري للسكان الفلسطينيين كخيار غير مناسب. كما أشار إلى أن استمرار الحرب يمكن أن يكون نقطة هشة للغرب، مما يعزز موقف روسيا ويبرز انزعاجاً من ازدواجية المعايير الأخلاقية الغربية ويعزز التحالف مع «محور الاستبداد».

المصدر: صحيفة لوفيغارو