بعد حرب غزة: تزايد الدعم الدولي للفلسطينيين وتفاقم عزلة إسرائيل

الدعم-الدولي-لفلسطين

شهدت إسرائيل تحولًا في مشاعر التعاطف الدولي بعد هجمات المقاومة الفلسطينية، خاصةً حركة حماس، في قطاع غزة في أكتوبر الماضي. أظهر تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية أن هذا التحول أثر في وجهات النظر حيال إسرائيل وأن الدعم الدولي بات يتجه نحو دعم المدنيين الفلسطينيين، مع زيادة عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.

وفقًا للتقرير، يعزى هذا التحول جزئياً إلى الضربات العسكرية القوية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة، والتي أدت إلى تصاعد التوترات وزيادة عدد الضحايا المدنيين. ويرى الخبراء أن هناك سوء تفاهم ينشأ من وجهات نظر متباينة بين إسرائيل والعالم الدولي، حيث تصر إسرائيل على ضرورة وقف هجمات حماس، فيما يتطلب العالم الآن وضع حد للمأساة الإنسانية في غزة.

وفي هذا السياق، تتحمل رئاسة الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية ثقيلة، حيث هاجم القوى المعتدلة وتحالف مع القوى اليهودية القومية الدينية، مما أدى إلى تشوه صورة إسرائيل في العالم. ويرى الخبراء أن فقدان نتنياهو للدعم العام جعله يواجه تحديات أمنية وأخلاقية، خاصةً بعد اغتيال قادة حماس والتوترات المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي.

وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لإحياء حل الدولتين وتعزيز السلطة الفلسطينية، مما يعني بالضرورة استبدال الرئيس محمود عباس، وهو ما قد يتسبب في تصاعد التوترات مع إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة تهديداً لأمانها.

وتختم الصحيفة بتسليط الضوء على التحديات المستقبلية لإسرائيل بعد الحرب في غزة، حيث يتطلب إعادة التفكير في السياسات الإسرائيلية لمواجهة مستقبل مليء بالتحديات وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

المصدر : لوموند