في إطار تصاعد التوترات في المنطقة وتصاعد الأحداث في قطاع غزة، استقبل الفيلم الوثائقي «باي باي طبريا» ترحيباً حارًا خلال عرضه في مهرجان مراكش الدولي للسينما. يستعرض الفيلم مراحل مهمة في حياة الممثلة الفرنسية الفلسطينية هيام عباس، وذلك في سياق الحرب الجارية في قطاع غزة. هيام عباس، التي وُلدت في شمال إسرائيل عام 1960، هاجرت في الثمانينيات إلى لندن ومن ثم إلى باريس، حيث كرست حياتها لمجال السينما.
الفيلم الوثائقي يستند إلى الأرشيف الشخصي ويبدأ من نكبة فلسطين عام 1948 وتأسيس دولة إسرائيل، مسلطًا الضوء على التحديات الحياتية الصعبة التي واجهتها هيام عباس ونساء عائلتها. يعكس الفيلم مأساة النكبة والتهجير الذي تعرضت له عائلتها، ويقدم نظرة على الخيارات الصعبة التي اضطرت لاتخاذها في رحلتها الشخصية.
تم عرض الفيلم في إطار المنافسة في مهرجان مراكش الدولي للسينما، وحظي بتصفيق حار من الجمهور المغربي، الذي ردد هتاف «تحيا فلسطين» بعد عرض الفيلم. قامت لينا سويلم، ابنة هيام عباس ومخرجة الفيلم، بالتأكيد على أن القصة تتجاوز تبادل الأدوار بين النساء لتنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم.
المخرجة أوضحت أن الفيلم يسلط الضوء على معاناة الماضي، معبرًا عن الهوية المنكوبة، وأكدت أهمية مقاومة الحكايات للحفاظ على الهوية. وأشارت إلى أنها تفكر في سكان غزة واللاجئين الفلسطينيين الذين يسعون لإيجاد مكان لهم في هذا العالم.
هيام عباس قدمت أدواراً متميزة في مجال السينما، من بينها أفلام “العروس السورية” و«ميونيخ» و«الجنة الآن» والمسلسل الأميركي «ساكسيشن». تجسد هيام عباس، من خلال هذا الفيلم، قصة حياتها ومسيرتها الطويلة، ويأمل في أن يكون مشاركًا في المنافسة على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم دولي في العام 2024.
المصدر: أ ف ب
