أعادت القيادة الوسطى الأميركية القول إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلقوا يوم الخميس الماضي صاروخًا باليستيًا باتجاه الممر الملاحي الدولي شمال باب المندب، ولم يتسبب الهجوم في إصابات أو أضرار، وأشاروا إلى أنهم يتابعون الوضع بعناية دون تدخل عسكري مباشر.
وأكدت مصادر من جماعة الحوثي أنهم سيطروا على سفينة وأن سفينة أخرى فرت باتجاه شواطئ الصومال دون السيطرة عليها، وأن السفينة التي تم الاستيلاء عليها تخضع للتحقيق، وقد تتجه إما إلى سواحل اليمن أو يتم الإفراج عنها.
أفادت هيئة التجارة البحرية البريطانية بأن البحرية اليمنية أبلغتها بتغيير مسار سفينة باتجاه اليمن، وتحقق في بلاغ حول حادث قرب باب المندب شمال ميناء المخا اليمني.
وأفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينة حاويات تحمل علم ليبيريا تعرضت لهجوم جوي شمالي ميناء المخا، مما أدى إلى تضررها واندلاع حريق بسبب المقذوف، وأكدت أنها تتابع الوضع بقلق.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أن الجماعة نفذت عملية عسكرية بواسطة طائرة مسيرة ضد سفينة حاويات تجاه إسرائيل بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات.
وفي سياق متصل، نفت شركة الشحن الدنماركية ميرسك مزاعم الحوثيين بشأن الهجوم على سفينتها “ميرسك جبل طارق”، مؤكدة أنها استهدفت بصاروخ أثناء رحيلها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية.
وأعربت ميرسك عن قلقها إزاء الهجمات الأخيرة في مضيق باب المندب، مطالبة بحلا دوليًا وداعية إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية لحماية حرية الملاحة.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر أميركية أن ميناء إيلات الإسرائيلي شهد توقفًا شبه كاملًا لوصول السفن نتيجة لهجمات الحوثيين، وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحوثيين من مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر وضد إسرائيل.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السفن والقوات الأميركية، مشيرة إلى أن المشكلة في البحر الأحمر تتطلب حلا دوليًا.
على صعيد دبلوماسي، حذرت إيران واشنطن من تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر، معتبرة أن المنطقة لا تتحمل المزيد من التصعيد، وأن أميركا قد تواجه مشكلات هائلة في حال قررت تشكيل تحالف بحري.
وأعرب المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ عن رغبة الولايات المتحدة في تشكيل تحالف دولي لحماية السفن في البحر الأحمر، داعيًا إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية لتحمي حرية الملاحة.
المصدر: رويترز
