شهدت تكساس وواشنطن حادثتي إطلاق نار جماعي في أقل من 90 دقيقة بعد ظهر يوم الأحد، مما زاد من حالة الرعب في البلاد. الحادثان اللذان وقعا في أماكن خاصة رفعا عدد حالات إطلاق النار الجماعي إلى 38 حادثًا في عام 2023، حيث تجاوز هذا الرقم أعلى مستوى منذ عام 2006.
وقام رجل يبلغ من العمر 21 عامًا، في دالاس، كان يخضع للمراقبة بسبب تهمة اعتداء سابقة، بإطلاق النار على خمسة أشخاص في منزل، مؤديًا إلى وفاة طفل صغير وثلاثة بالغين. لاحقًا، قام بالهرب في سيارة مسروقة وأنهى حياته بإطلاق النار على نفسه في أثناء مطاردته من قبل الشرطة.
كما توفي خمسة أفراد من عائلة في واشنطن، في حادث يعتقد أنه جريمة قتل وانتحار في إحدى ضواحي مدينة فانكوفر.
وارتفع إجمالي عدد الوفيات مع هاتين الحادثتين، بسبب إطلاق النار في عام 2023 إلى 197، وهو رقم قياسي جديد. وعلى الرغم من أن 91 شخصًا نجوا في هذه الحوادث، إلا أن الأمور تبقى في حالة تصاعد.
وتعد هذه الحوادث الأخيرة هي السابعة والثلاثون والثامنة والثلاثون من نوعها في هذا العام، حيث قتل فيها أربعة أشخاص أو أكثر، وهو أعلى عدد من حوادث إطلاق النار الجماعي في أي عام منذ 2006. وكان عدد الحوادث المماثلة في العام الماضي 36 حادثًا.
كما يعزى البعض ارتفاع حالات إطلاق النار الجماعي إلى سهولة الوصول إلى الأسلحة النارية، حيث يرى توماس أبت، المدير المؤسس لمركز دراسة وممارسات الحد من العنف، أن هذا السجل يعد “دعوة للاستيقاظ” للمشرعين لفرض قيود على حيازة الأسلحة.
وفي ظل تصاعد عمليات إطلاق النار في السنوات الأخيرة، يثير هذا الأمر قلقًا بشأن السلامة العامة ويحث على إجراءات تشدد على التحكيم في قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة.
المصدر: الواشنطن بوست
