انتهت الثلاثاء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، ويظهر أن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة أمر شبه محسوم. أفادت صحيفة الأهرام الحكومية بأن الهيئة الوطنية للانتخابات، المسؤولة عن تنظيم العملية الانتخابية، سجلت إقبالًا ‘غير مسبوق’ من قبل الناخبين على المشاركة في الانتخابات.
وتم دعوة 67 مليون مواطن مصري للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي كان لها وقع كبير في ظل التوترات بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقد أظهرت الانتخابات غيابًا لأي منافسة جادة للرئيس السيسي.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة مساءً، وأشار العديد من المصريين إلى قلة اهتمامهم بالانتخابات، مع تعبير بعضهم عن عدم ثقتهم في أن أصواتهم ستحدث تأثيرًا يُذكر، نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.
من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن نتائج الانتخابات ستُعلن في 18 ديسمبر الجاري.
تعتبر هذه الانتخابات الثالثة التي يشارك فيها الرئيس السيسي منذ توليه السلطة في عام 2014، بعد الإطاحة بالرئيس الأولي محمد مرسي في عام 2013. وفي حين يتوقع فوز السيسي بسهولة، فإن الانتخابات تأتي وسط انتقادات دولية لوضع حقوق الإنسان في مصر، مع اتهامات بقمع الحريات السياسية واحتجاز آلاف الأشخاص.
من جهة أخرى، شهدت الانتخابات ظهور ثلاثة مرشحين آخرين، لكن أبرزهم أعلن انسحابه احتجاجًا على استهداف أنصاره، مما يبرز الجدل حول جوانب الديمقراطية في هذه العملية الانتخابية.
من المتوقع أن تثير الفترة الرئاسية الثالثة للسيسي اهتمام الراصدين لمعرفة كيف ستتطور الأوضاع في مصر، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها البلاد.
المصدر: رويترز
