أكبر دمار حدث لمدينة منذ الحرب العالمية: قطاع غزة بعد أكثر من 80 يومًا من العدوان الإسرائيلي

الدمار-في-غزة

تشهد الحرب في قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر، تصاعدًا في مستويات الدمار والخسائر البشرية، حيث تقوم إسرائيل بحملة عسكرية شملت القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، بالإضافة إلى عمليات برية ميدانية. وقد أسفرت هذه الحملة عن مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وإصابة نحو 60 ألف آخرين، وهو ما يشكل إحدى أكثر النزاعات تدميرًا في القرن الواحد والعشرين.

تتسم هذه الحرب بحجم القصف الهائل الذي شهدته مدن القطاع، حيث أظهرت تحليلات وسائل إعلام أمريكية استخدام إسرائيل لقنابل ضخمة وقذائف قادرة على تدمير مناطق واسعة، مما يجعل هذه الحرب من بين أكثر الصراعات تدميرًا منذ حرب فيتنام في عام 1975.

الحملة العسكرية باتجاه غزة جاءت رداً على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في أكتوبر 2023، والتي تسعى إسرائيل من خلالها للتصدي للتحديات الأمنية التي تطرأ في المنطقة. وفي هذا السياق، أثار استخدام قنابل بوزن 2000 رطل تساؤلات حول تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية، ورأى خبراء أن التعافي من هذا الدمار سيحتاج إلى عقود.

بالرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي أن هذا النوع من القصف يستهدف إلحاق الضرر بحماس، يرون بعض المحللين أن ذلك قد ساهم في ارتفاع حصيلة الضحايا وتفاقم الدمار في المنطقة، مما يجعل التعافي من هذه الأثر أمرًا صعبًا ومستدلاً على الخسائر البشرية والبنية التحتية في القطاع.

المصدر: فرانس 24